
خلقت الزيارة التي قام بها إبراهيم غالي بزيارة إلى أيرلندا، جدلا واسعا حول طبيعة هذا التنقل. ففي بيان تم نشره عن طريق سفارتها في الرباط، أنهت أيرلندا الزيارة الرسمية لبراهيم غالي من خلال توضيح عدة نقاط.
أولاً، “يجدر التأكيد أن وجود إبراهيم غالي في أيرلندا كان ذو طابع خاص وليس رسميًا”، على عكس ما يروج له. أكدت أيرلندا أن زيارة ممثلي جبهة البوليساريو “كانت زيارة خاصة، نظمتها جمعية صغيرة موالية للبوليساريو نشطة في أيرلندا. وأكدت أن الحكومة الأيرلندية لم تكن متورطة بأي شكل من الأشكال في هذا النشاط ولم تأذن به”.
بالإضافة إلى ذلك، تمث الإشارة إلى أنه “لم يتم إستقبال ممثلين البوليساريو من قبل أي عضو في الحكومة الأيرلندية”. فأكد البيان الرسمي لأيرلندا أن هذه الزيارة لم تكن مبنية على دعوة رسمية وأنه لم يحدث أي لقاء، سواء كان رسميًا أو غير رسمي، مع ممثلين عن الحكومة الأيرلندية، بما في ذلك رئيس الوزراء ليو فارادكار أو وزير الشؤون الخارجية مايكل مارتن.
كما جاء أيضا في بعض الصحف الإيرلاندية أنه لم يتم إستقبال عناصر البوليساريو من قبل السلطة التشريعية الأيرلندية. مؤكدين رفض رؤساء الغرفتين، بالإضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية المختلطة، إستقبالهم. بل إستقبل بعض البرلمانيين الموالين للبوليساريو بعض الإجتماعات بصفتهم شخصية، وليس نيابة عن البرلمان.
أم بخصوص موقف أيرلندا من قضية الصحراء أفادت نفس المصادر الرسمية أنه ظل غير متغير. فأكدت أيرلندا أنها لا تعترف “بالجمهورية الصحراوية”، وأنها تتبنى موقفًا بناءً تدعم فيه عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية نهائية ومقبولة من الجانبين في هذه القضية.
في الختام، يسلط بيان أيرلندا الضوء على هذه الأحذاث وأكد عن إلتزام أيرلندا بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لحل الصراع في الصحراء بطريقة عادلة ودائمة.
المصدر : التحرير + بيان السفارة الأيرلندية بالرباط