الإثنين , يونيو 16 2025

عطاف: ندوة وهران “فرصة للوقوف على ما تم قطعه من أشواط وما ينتظر من جهود”

أبرز وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الإثنين بوهران أن الدورة العاشرة للندوة رفيعة المستوى للأمن والسلم في أفريقيا كانت فرصة فريدة من نوعها للوقوف على ما تم قطعه من أشواط خلال عشر سنوات وما ينتظر من جهود في قادم المراحل.

وذكر عطاف في تصريح صحفي عقب اختتام أشغال الدورة العاشرة لهذه الندوة الدولية التي دامت يومين أنها كانت “فرصة فريدة من نوعها للوقوف على ما قطعناه من أشواط خلال عقد من الزمن وتسليط الضوء على ما ينتظرنا من جهود مكثفة في قادم المراحل والمحطات لتحقيق الأهداف المرجوة”.

وتكمن أهمية هذه الدورة في كون الجزائر التي تعتبر من مؤسسي هذا المسار ومن أهم داعميه “ستحظى بشرف تمثيل القارة الأفريقية بمجلس الأمن ابتداء من الفاتح جانفي المقبل، وبالتالي ستحظى كذلك بإمكانية المساهمة بصفة مباشرة من هذا الموقع في توحيد الصوت الأفريقي وتعزيز تأثيره على عملية صنع القرارات الأممية التي تهم السلم والأمن في القارة الأفريقية” يضيف الوزير.

كما أشار إلى أن نجاح هذه الطبعة العاشرة تجلى في ثلاثة مستويات رئيسية وهي مستوى المشاركة، حيث سجلت حضور جميع أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي، والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الأممي منهم الأعضاء القدماء والحاليون والمقبلون وكذا كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الأفريقي ومن منظمة الأمم المتحدة إلى جانب المنظمات المتخصصة على غرار معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR)، والدول الشريكة التي تدعم هذا المسار على غرار النرويج وسويسرا والدانمارك.

أما المستوى الثاني- يضيف الوزير- فيتجسد في أهمية الملفات المدرجة على جدول أعمال هذه الدورة والتي تم بحثها والتداول حولها باستفاضة وتدقيق كبيرين حيث شكلت هذه الندوة فرصة للأعضاء الجدد لمجلس الأمن على غرار الجزائر وسيراليون للاستفادة من تجارب وخبرات الأعضاء الأفارقة السابقين في ذات المجلس، مع العمل على تحسين طرق وآليات التنسيق مع مختلف هيئات الاتحاد الأفريقي، وفي مقدمتها مجلس السلم والأمن، لاعتماد مواقف مشتركة وموحدة ومنسجمة يتم المرافعة والدفاع عنها في مجلس الأمن الأممي.

كما أتاحت من جانب آخر المجال واسع لتدارس أبرز التحديات التي تواجهها حالة السلم والأمن في إفريقيا في المرحلة الراهنة على غرار المد الخطير للتغيرات غير الدستورية للحكومات وآفاق وضع حد له والانتشار المقلق لآفة الجريمة المنظمة وسبل مواجهتها مع احتساب التداعيات التي يفرزها السياق الدولي المضطرب على مختلف الأصعدة من جراء مناخ الاستقطاب السائد على الساحة الدولية.

أما المستوى الثالث- حسب الوزير- فيتمثل في “أهمية التوصيات التي تمخضت عنها أشغال الدورة من ناحية بلورة طرق وأساليب جديدة للعمل من أجل التأثير الأفريقي بمجلس الأمن أو من ناحية اعتماد خطوات فعليه لتمكين القارة الأفريقية من المساهمة في بلورة جيل جديد من عمليات بناء وحفظ السلام في أفريقيا تكون من تصميم قاري وتمويل أممي.

كما تم اعتماد” العديد من الأفكار التي ستعرض مستقبلا على تقدير القادة الأفارقة حول سبل تعزيز السياسة القارية للتعامل مع آفة التغييرات غير الدستورية في الحكومات “، وفق عطاف الذي أشار إلى أن المستويات الثلاث” أكدت التزام الجميع بمسار وهران كإطار فعلي وكفضاء رحب للتنسيق البيني وتوحيد المواقف وتعزيز الجهود الجماعية الأفريقية المشتركة من أجل إعلاء مصالح واهتمامات وأولويات قارتنا الأفريقية على الساحة الدولية “.

كما جدد التزام الجزائر الذي قطعه الرئيس عبد المجيد تبون على أن تكون صوتا من الأصوات الصادقة في خدمة إفريقيا بمجلس الأمن وتحرص على تمثيلها خير تمثيل والعمل جاهدة للدفاع عن اهتمامات وتطلعات الدول الأفريقية المشتركة.

وتلتزم الجزائر أيضا على الدوام بالمبادئ والقيم وكذا الطموحات والتطلعات الأفريقية المكرسة في الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي والاستمرار في مواقفها وجهودها ومساعيها بضرورة بل حتمية بلورة وتفعيل حلول إفريقية للمشاكل الأفريقية… وهي كلها قناعات راسخة تعتبر من ثوابت السياسة الخارجية لبلادنا في بعدها الأفريقي وهو البعد الذي ما فتىء يتعزز ويتدعم تحت قيادة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون” وفقا لما ذكره الوزير.

ومن جانبه ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية لأوغندا هون جون موليمبا في كلمة له على أهمية الندوة في تحقيق تطلعات القارة في السلم والتنمية مشيدا بنجاحها عبر كل مراحلها.

المصدر: قناة الجزائر الدولية

شاهد أيضاً

توقف تصدير أول شحنة غاز مسال موريتانية.. السفينة في البحر منذ شهر

توقف تصدير أول شحنة غاز مسال موريتانية.. السفينة في البحر منذ شهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *